الأربعاء، يوليو 25، 2007

أنا ونفسي وروحي

بسم الله .. والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد رسول الله

أنا ونفسي وروحي .. فلسفة خاصة بنيت عليها حياتي .. مشاعر وأحاسيس .. أقوال .. أفعال
(جميعها تحكمها خريطة واحدة هي .. (أنا ونفسي وروحي
وكطبيعة فيّ من حب للتنظيم وفصل المختلط وترتيب القراءات ثم إعادة مزجها بشكل يجعلها مقبولة للتنفيذ في الواقع .. جمعت في نظرتي هذه كل ما استقر في علمي عن التخيير والتسيير والنفس والروح بشكل مختصر جدددددددا.

(دائما ما أرفض اعتبار النفس من الإنسان جزءا قابلا للوثوق به .. وقد قرأتها كثيرا .. (مصالحة مع النفس
!!!(فأقف لأقول بقوة .. (لا .. لا صلح حتى تطمئن أو تُلهم

فنظرتي أن ...

الإنسان مكون من .. هو .. نفس .. روح

فالروح هي الجزء المُسيّر إلى طاعة الله عز وجل
فهي تميل إلى أصلها .. النفخة من روح الله التي أحيا بها أبانا آدم عليه السلام.

والنفس هي الجزء المُسيّر إلى الهوى والشهوات .. فهي الجزء المدعم للحيوانية في الإنسان
(وهي أيضا الجزء المعين للشيطان على الروح .. وهي (الأمارة بالسوء

أما هو .. فهو الجزء المُخيّر الذي من الله به على بني آدم عن سواهم .. ولأجله جعل الجزاء نهاية .. جنة أونار

.........................

(الروح : هي التي لأجلها يقول الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه : (كل مولود يولد على الفطرة....الحديث
(وهي التي لأجلها نقول بأبسط التعابير .. (كل إنسان فيه بذرة خير محتاجة تتروي بس
وهي التي لأجلها .. لا نيأس من إنابة أي من كان إلى الرحمن.

النفس : مخلوقة أمارة بالسوء ... ولكن لحظة ألم نقرأ أن لها أنواعا؟
فهي .. 1- أمارة بالسوء
2- لوّامة
3- مطمئنة
وقال البعض أن منها
4- المُلهمة

(وهنا يكمن دور .. (هو) .. (المُخيّر
فإن اختار اللهو والهوى والشهوة والغفلة .. ساقته الأمارة بالسوء إلى حيث جهنم وبئس المصير
أعاذنا الله وإياكم من حرها.

وإن اختار الطريق الآخر .. طريق الجنة
فعليه أن يُجهد النفس ويجاهدها حتى يتمكن من مزجها بالروح
وكلما زادت درجة الامتزاج .. زادت في النفس صفات الروح في ميلها إلى خالقها وطريقه.

فإن هو أتعبها بلوم الروح .. صارت لوّامة .. تعود عن الذنب كلما انغمست فيه
فإن زادها جهادا وإجهادا أرهقها وأضعفها فسكنت إلى الروح واطمأنت وركنت إلى الطاعة
وإلى المولى حنّت .. وانصرفت عن المُشاقّة والمشاغبة.
فإن زادها وزادها .. اكتمل امتزاجها بالروح فصارتا واحدا .. وارتقت إلى حيث ترتقي الروح
وعادت إليه بين الفينة والأخرى مُقرّبة مُلهمة.
وهذا ما وصل إليه أولياء الله الصالحين .. والذين أمدهم الله من خلقه بالرؤيا الصالحة وغيرها من الكرامات.

إذا .. فأول الطريق ومفتاحه .. (هو) .. وآخره .. (الروح) وسموها.
وعقبته .. (النفس) وعنادها.
وحسن الاختيار هو وسيلة التذليل للعناد والوصول للسمو .

أعانكم الله على أنفسكم .. ومازجها بأرواحكم .. وأجج عزائمكم
حتى يرزقكم بـأنفس آمنة مطمئنة.

السبت، يوليو 21، 2007

حدث في مثل هذا اليوم

ليلة التاسع عشر من شهر يوليو عام 2007
ما إن حلت ظلمة هذه الليلة
حتى توالت على هاتفي الشخصي رسائل التهنئة والدعوات بالعمر المديد
وحتى صباح ذلك اليوم والرسائل والاتصالات ترسم على شفتاي ابتسامات
وتورد على ذهني أفكارا وتساؤلات
عما سيكون في العام الآت
...
استيقظت متأخرة يومها بعد ليلة سهر طويلة
على رنين رسالة من انسانة لم أتخيل أن تتذكر يوم مولدي
بسمت
ثم
نهضت وشعاع الشمس يخترق كل خلاياي
يترجم ما رتبت من أن يكون هذا اليوم ميلادا جديدا بحق
وليكن العام القادم أحلى وأنفع
لأعلن توبتي عما مضى من الزلل
وأرجو قبولا لكل ما فات من العمل
ولـيكن ....يوم ميلادي
.
.
توضأت
ثم توجهت إلى (المطبخ) أداوي أنين معدتي
...
هناك كانت أمي
وعلامات التعب والحزن تحتل قسماتها
مازحتها فقلت
(إيه يا حجة ده يوم ميلادي ...إنتي ندمانة قوي كده؟!)
وعلى غير عادتها لم ترتسم بسمتها الرائقة على شفتيها
سألتها : أمي ماذا حدث؟
أجابتني والدمعة في عينيها تختنق
(عمو إبراهيم توفي)
!!!!!
ارتسمت هذه العلامات على وجهي
(عمو إبراهيم مين ؟)
(عمو إبراهيم الشبراوي)
.
.
استرجعت
وله بالرحمة والفسحة في القبر دعوت
ثم
خرجت
فأنين معدتي تحول إلى قلبي
...
عمو إبراهيم
ذلك الرجل الذي لا أعرفه جيدا
لكني أعرفه
.
عمو إبراهيم
زوج معلمتي وأنا في المرحلة الابتدائية
والد أختي الحبيبة ..جويرية
.
عمو إبراهيم
صاحب الوجه المشرق
حتى كأن نور الايمان صنع من وجهه شمسا
تنير طريق الضال
وتضم بالدفء صدور إخوة مؤمنين
.
عمو إبراهيم
صاحب البسمة التي لم أرها مفارقة محياه
وشهد موسدوه اللحد أنها لم تفارقه في مماته
.
.
عمو إبراهيم
هذا الحنون الذي كان يداعبني صغيرة
يؤرجحني في الرحلات
يمازحني ويلاعبني هنا وهناك
.
عمو إبراهيم
الذي رآني العام الفائت في رحلة في القناطر
أدفع الاطفال على الارجوحة
فلاطفني قائلا
(تقعدي وأزقك معاهم زي زمان)
ولما رأى وجنتاي تخضبتا بالحمرة والرأس تطأطأ خجلا
استدرك
( مافيش بينك وبينهم فرق كبير قوي يعني)
تعالت الضحكات وانتشرت البسمات
وكعادته بسط علينا جوا بهيجا من السعادة والمزاح الهادئ الخجول
.
عمو إبراهيم
رأيته آخر مرة
منذ ما يقارب الشهر
كنت واختي فوق سطح منزلهم
فقالت في سعادة
(جهاد عمو ابراهيم اهو)
ورأيته على رفيقته (الدراجة) ببسمته الصافية المعتادة
.
أوااااااااه
كانت هذه آخر رؤيا
وكان ذاك آخر حديث
.
عمو إبراهيم
أجرى العملية
كتب له أن يخرج من المشفى
وليلة الخروج
أذن لمولودة في المشفى في أذنها
وصلى العشاء
تعثر
وقع
أنهضوه
أجلسوه
حاولوا مداواته
نطق الشهادتين و.. صعدت روحه إلى رب رحيم
.
عمو إبراهيم
تلك الجنازة المشهودة
بكى بها صالح القوم كالطفل الصغير
وحلت على اليوم كآبة ليس لها مثيل
وكأن إشراقة وجهك على الارض كانت مصدر البهجة
وكأن التراب الذي نفض على جسدك
انتثر في الأجواء فاختنقت الصدور
وكأن الله يقبض صالحا آخر
حتى تهتزالقلوب.....أن اللهم لا تفتنا واقبضنا يوم تقبض المؤمنين
ولا تؤخرنا حتى تزيغ أعين المنافقين
واستخدمنا بكل نفس يا أرحم الراحمين
.
مات عمو إبراهيم
وولدت أنا
كما أردت
لكنه كان ميلادا مظلما لا مشرقا
ليس كما أردت
.
فتذكروا
وتدبروا
ولتولدوا
قبل أن تموتوا
!!!!!!!!!!!
.
.
.
جعل الله ميلادكم مشرقا

الأحد، يوليو 01، 2007

بــــــ الصور ـــوح.....2



خير البدء

وخير الختام

روعة الاحكام

لذة البلاغة

حلاوة اللسان

.

.

نور القلب

رفيق الدرب

كمال التعلق

طهر الحب

.

.

ركن شديد

قصر مشيد

يتوه فيه الحس

ويصير الادراك الارضي

سليب

.

.

ما أجمل العينين بين صفحاته تتنقل

وما أرق الثغر بأحرفه يتجمل

وما أطرب السمع والقلب يوجل

.

.

ولا تنتهي الأحرف

مادامت اليه تمتد

.

.










أضعت نظارتي..عمدا

سئمتها

لا بها الرؤية أوضح

ولا بدونها هي منعدمة

فلماذا احمل اذناي عبء حمل ذراعيها

واجهد عيناي في وضع غير طبيعي

..

اذا لم تحقق الفائدة

فالجهد هباء

.

.

وقفت على المكتب تغريني

وتحاول ان تشعل في حنيني

قالت: بي ترين حقيقة العالم في نفسك

فأجبتها:أنفت حقيقة هذا العالم

فدعي القلم يري العالم حقيقته في نفسي

فربما كان هذا (لي) أفيد

!!!





عصير برسيم

.

.

يقولون انه مفيد

جدا

ولكن كما صار عادة

أصبحت الحيوانات أعقل

وأكثر إدراكا لمواطن الافادة من (بعض) البشر...وعجبي

!!حلم هادئ

وعذوبة معزوفة على أوتار الصفاء

..
أحتاج هذا الحلم من حين لاخر

ليبدد عتمة الكوابيس الواقعية

أما هذا اللحن

فيترنم في اذناي صباح مساء

.

.

وسأظل أحلم

و

أطرب





(1)
خط

اثنان

اربعة

واحد ظاهر

واخر يدّعي انه ظاهر

وانعاكسان لهما

.

.

رجل

رجلان

اربعة

واحد عامل

اخر يظن أنه يعمل

هنا تفترق الطرق

فلهذا انعكاس

ولذاك

انتكاس

.....

(2)

كن متصلا بالقلم

ولا يغرنك ظهور المنفصل

هو سيظل كما هو

اما انت فجرة القلم .. ستجعلك يوما ما أطول

!!!

.

.

.


و


لكم من حيث البوح

تحايا