الاثنين، ديسمبر 07، 2009

انكـسـارات


الشمسُ توشكُ أن تغيبْ

والليلُ يزحفُ واثقاً

في خَطْوِه ِ جَرَسٌ كئيبْ

والحقُّ مكتوفُ الإِرادةْ..

والشيخُ محرومُ العبادةْ..

والطفلُ يصرخُ خائفاً..

فالأمنُ صرعتهُ الحروبْ

***

في قلبِ أوطانيْ نشيدْ

منحورةٌ أنغامهُ..

واللحنُ مذهولٌ شريدْ

والتـّيهُ مخطوط ٌعلى..

جدران ِ أمجاد ِ الأ ُلى

والوَتـَرُ ينزفُ مثلما..

من عوده ِِ نـَزَفَ الوريدْ

***

الشمسُ توشكُ أن تغيبْ

والأرضُ تصرخُ بالجنودْ

(منْ ينقذ ُ الوطنَ السليبْ!)

فيردُّ منْ قلب ِِ المَدَى

صوتٌ يُجَلجـِلُ ساخراً

لـَكأنّه جيشُ العِدا:

"الجُندُ في أوطانهمْ

كالعابرِ البـَلِهِ الغريبْ

كالعابرِ البـَلِهِ الغريبْ"

***

الأرضُ توشكُ أن تبيدْ

ومُروجُها تـَرجو السّمَا

أنْ تـُنقذ َ الأملَ الوليدْ

وجبالـُها تـُجري الأ َسى

مثلَ انـْسكـَابَاتِ الرّجَا

في عين ِ عبْدٍ عَاجز ٍ

كالمارد ِِ التـّلِفِ القعيدْ

***

الشمسُ توشكُ أنْ تغيبْ

والأرضُ صدّعَهَا البـُكـَا

والكونُ يَرْفلُ في النـّحيبْ

الأمـنُ يَرجـفُ خَائفاً..

والحبُّ يَذوي تالفاً..

والحقدُ سيلٌ جارفٌ..

يهوي على التـّلِّ الخَصِـيبْ

***

الطفلُ يوشكُ أنْ يشيبْ!

والعرضُ باتَ وسيلة ً..

يُجنـَى بها الشرفُ الكـَذوبْ!

أينَ الكرامة ُ والرّجالْ؟!

أينَ المكارِمُ والخِصالْ؟!

أينَ التذوّقُ والجمالْ؟!

الكونُ مقلوبٌ عجيبْ!!

***
الشمسُ توشكُ أنْ تغيبْ

والأرضُ تصرخُ لمْ تزلْ

قدْ هدّهَـا ألمٌ عصيبْ

أينَ الدواءُ لـِهمّها..

أينَ الشّفاءُ لكربها..

الموتُ في أحشائها..

والسّـفـَهُ قدْ طردَ الطبيبْ

***

الوطنُ كالكـَهْل ِ الغريبْ

قد تاهَ بينَ جـِهاتـِهِ!

وتخطّفتْه يدُ الخطوبْ

لا شيءَ يُوضِحُ شرقـَهُ!

لا شيءَ يُوضِحُ غربَهُ!

لا شيءَ فـِي أفكارِه ِ!

أينَ الشَّمالُ منَ الجنوبْ؟!

***

الشمسُ توشكُ أن تغيبْ

والأرضُ تصرخُ بالجنودْ

ما من مُجيبْ ..

ما من مُجيبْ

صوتٌ يُقـَهْـقِهُ ساخراً:

"يا أرضَهم..

مـاتَ الجنـودْ

مـــــــــاتَ الجنودْ"

الخميس، يوليو 23، 2009

صلاة الذكريات


أطلّت من النافذة على تلك التلّة البعيدة تراقب شروق الشمس ، منظر تشهده كل صباح كأنها المرة الأولى التي تعانق فيها عيناها لون الضوء. أغلقت عينيها لبرهة قصيرة وتنفست شهيقاً عميقاً ثم أفلتته من رئتيها بهدوء يرسم أمارات الراحة على وجهها الوضّاء، وتفتحت أجفانها عن مقلتين تحاولان عبثاً الظهور خلف ستار مترقرق. وبحنان غريب ارتسمت على شفتيها ابتسامة رضا ، أضفت على مظهر الدمع غموضاً أليفاً يحكي مشاعراً غير مُفسّرة.
أحسّت فجأة بكفين دافئتين تلفان كتفيها ، فسرت في جسدها قشعريرة نفض بها جسدها برد الخوف عنها.
ثم جاءها ذلك الصوت الحنون:
- صباح الخير يا ربيع القلب
أجابت في نفسها " أوّاااه كم أعشق رنـة صوتك في قلبي"
وأجابت بصوتها دون أن تلتفت :
- صباح الدفء يا حيـاة الروح
- ألـن نُـفطر اليوم؟!
أطلقت نحو الأفق ابتسامة رقيقة قائلة:
- ألـن تغير هذا السؤال يوماً؟!
ضحك بمرح:
- حتى تغيري طقسكِ المقدس هذا
وسكت لحظة ثم استرسل:
- بت أشعر أن لكِ عند هذه النافذة صلاة مقدسة كل صباح ، فلم يعد يخالجني شكّ في أن أفتح عيني يوما ولا أراكِ واقفة هنا
التفتت إليه أخيرا تحمل إليه ابتسامة كالشفاء للعليل:
- هي كذلك صلاة مقدسة
ضحك مُداعباً :
- ماذا لا تؤدين صلاتكِ هذه عند نافذة غرفتك؟! هل يجب عليّ أن أستيقظ كل صباح لأرى ظهرك!!
رمقته بنظرة طفلة تتعمد إغاظة أحدهم وقالت:
- أنا أفعل ما يحلو لي وقتما يحلو لي أينما يحلو لي ، وحركت طرف لسانها خارجا في حركة طفولية
- ألم تتعلمي في المدرسة أيتها الصغيرة سوى كلمة "يحلو لي" ، وضحك بسخرية مصطنعة لاستفزازها
ويبدو أنه نجح في إغاظتها فعلا ، فاتجهت نحو السرير وأخذت توجه إليه قذائفاً من الوسادات. هرول نحوها وهو يتفادى قذائفها بيديه ، حتى أمسك بيديها ليمنعها من الاستمرار ثم ألقاها بلطفٍ إلى السرير وهو لا يزال ممسكا بمعصميها ويصرخ فيها بشكل تمثيلي وهو يضحك :
- ألن تتوقفي عن شقاوتكِ هذه أبدا! ، قولي أنا آسفة ياسيدي
ضحكت في تحدٍّ وقالت بمكر:
- لست آسفة يا حبيبي
أخذا يتبادلان المشاكسات ويضحكان طويلا ، حتى أفلت يدها وارتمى إلى جانبها كأنما أُنهك . تأملا سقف الغرفة في صمت كأنما يشاهدان شيئاً استرعى انتباههما حتى قطع ذلك الشرود بصوت جاد قائلاً:
- لماذا تفعلين هذا؟!
رفعت رأسها عن السرير ونظرت إليه بتعجب:
- أفعل ماذا؟!
أجابها وهو مازال ينظر إلى الأعلى:
- لماذا تقفين هنا كل صباح وتذرفين تلك الدمعات ، وترسلين هذه الابتسامة؟!!
أراحت رأسها ثانية وشردت ببصرها إلى الأعلى:
- أخبرتك أنها صلاة
- أنا لا أمزح الآن
- وأنا أيضاً لست أمزح ، أصلي لربي شكرا
- علامَ ؟!
- عليك
التفت إليها بحنان:
- ولماذا تفعلين هذا هنا ، في غرفتي ؟
- لأنني أفعل هذا مذ كنت صغيرا ، هنا ، في غرفتك
سكتت قليلا ثم أردفت :
- كنت آتي هنا كل صباح ، أشهد أشعة الشمس وهي تشرق على كفك الرقيق ، ككف ملاك صغير ، وأرسل دمعات شكري إلى الله ، وأرسل إليك ابتسامات رضاي ، حتى يأتي والدك لينتزعني من شرودي سائلا عن الفطور . ونظرت إليه وضحكت
ثم تابعت بابتسامة شابها بعض الألم:
- أنت تشبهه كثيرا ، رحمه الله
فقام إليها وقبل رأسها وكفيها وهمس لها في رقة :
- لا حرمني الله إياكِ يا أمي.

الثلاثاء، يوليو 14، 2009

فتنة مشـوّهـة !!



ذهبنا إلى ذلك المسرح وكلنا شغف ولهفة ، وكانت قد وصلتنا دعوة مغرية للغاية من صديقتنا (س) وصفت فيها روعة العرض وتميزه وفتنة العارضة التي لا تضاهيها فتنة.

وصلنا إلى المكان بسهولة ، فقد كان مشهورا لدرجة أن سائق السيارة التي استقللناها أوصلنا إلى بوابته رغم أننا وصفنا له أحد المعالم القريبة من المكان وليس المكان نفسه ، وكأنه عرف من لهفة أعيننا وألق ملابسنا وجهتنا الفاتنة.

وقد كانت فاتنة بحق ، فالبناء يرتفع بروعة معماره مزدانا بالزخارف والتصاميم الراقية التي سُلّطت عليها أضواء بتوزيع فني بديع أضاف إلى روعتها أضعافا من الروعة.

لم يكن البناء الخارجي بجماله إلا دليلاً إلى الترف بالداخل، فالدرجات والجدران وبوابات القاعات والممرات التي افترشتها البسط الثمينة وحتى التفاصيل الجانبية الصغيرة ، كلها كانت تبث في النفس شيئاً من الترف المُتخيّل حين تذكر الجنة!.

ظننا أن بهرجة المبنى والمداخل والطرقات هي ذلك التأثير الخلاب للألباب الذي يعمد إليه المصممون لنقش الاتطباعات الأولى بحرفية في نفوس الزوار، لكن الأمر لم يتوقف عند الانطباعات الأولى كما بدا لنا ، فما إن ولجنا إلى القاعة المنشودة حتى سُلبت عقولنا عن الحضور والتحيات والتسليمات إلى ذلك الزخرف الباذخ في كل مكان، حتى أنه خُيّل إلي مشهد دخولنا وكأن نفراً من القرون الحجرية هبطوا بأرض خُلقت من النعيم لملوك الترف وأرباب العز وأصحاب السمو ، فهم في أسر حال الدهشة والعجب لا يُخلصهم منه شيء ولو كان بوق نفير!.

بصعوبة أدركنا مقاعدنا وأنظارنا مازالت معلقة بالفتن الألقة هنا وهناك ، حيث مكثنا ننتظر بدء العرض.

نصف ساعة حتى بداية العرض قضيناها كلحظات معدودة تبادلنا فيها البسمات والضحكات وانتثرت فيها بين العيون لآلىء الفرح والابتهاج.

دقت المزامير دقاً قُرعت له القلوب وتسارعت له الأنفاس وتعلقت معه الأنظار بذلك الستار الفخم لتمر لحظات كما السنون من شدة التوق واللهف، حتى يؤذن للعيون أن تتمتع وللأسماع أن تطرب وللقلوب أن تهيم في ملكوت الفتنة ، ويُرفع الستار عما يُشبه اللؤلؤة.

لؤلؤة لها جسم ورسم امراة فاتنة ، يكسو جسدها بياض ألِقٌ ما أظنه صُنع من حرير الأرض ولا ذهبها ، وما أظنه إلا حُلة حاكتها أنامل ملائكة الرقة تحت إشراف ملائكة الجمال!.

ولها وجه وضّاء كالقمر ، طُبعت على جانبيه هالتان من حمرة الورد النضر الندي ، تحصران بينهما فصّي توت أحمر ، يعلوهما نصل سيف ملكي مصغّر ، وعلى هذه الفتن الثلاث ألقت فتنة رابعة ظلها سالبة اللحظ إلى مصدرها حيث رمش المها يحدد صفحات بليغات من حديث متلفت ينثر القصائد فتنة تسلب الألباب قبل الألحاظ والأسماع!.

سَرَت تتهادى وتتبختر نحو عرشها كملكة أرض الفتن في حفل تتويج باهر.

كانت الألحان الترحيبية تبعث في الجو شيئا من السحر الأسطوري الذي لفّ الزمان والمكان بكل لحظة وتفصيلة وتخلق في النفس مع استنشاق الذرات المسحورة شعورا بالوجود بين مشاهد تلك الأسطورة.

انتهت المعزوفة الترحيبية ليبدأ العرض بألحان ومشاهد مختلفة ، وبدأت معه الإحساسات بالاختلاف كذلك.

وكأنني كنت عجِبة مشدوهة من الفزع لا من الانبهار، وأدركت فجأة حقيقة المصيبة المفزعة ، شعرت بقلبي ينتفض بشدة ، كان يضرب أضلاعي بقوة مؤلمة دفعت ملامحي للتقلص بشكل مخيف ، أخذ نبضي يتسارع أكثر فأكثر ، أصبحت أنفاسي سريعة قصيرة ، أشعر بالاختناق ، شيء ما يغص في حلقي ، ربّاه ! ماذا يحدث ، وفجأة انفجرت الغصة الخانقة سيلاً غزيرا من الدمع الملتهب . نبض عنيف وملامح تحكي مأساة يغطيها سيل من نار. بكاء وتأوه ونحيب.

لم اكن أسمع بوضوح تلك الأصوات المتعالية حولي ، انغام متسارعة وتصفيق وصفير وخيالات أصوات تصيح بي:

(مابك!) .. (هوني عليكِ) .. ( اصبري قليلاً ) .. (لا تفسدي الأمر)

أصوات تعلو مرات وتتلاشى أخرى بين اللحون الصاعدة النازلة والصخب المتعالي والانفاس المسلوبة انبهارا.

شيء ما انفجر من فمي صارخا:

(أخرجوني من هنـــــا) .. (أبعدوني)

صوت يحاول التخفيف عني:

( انتظري قليلا ، ربما يتغير الوضع )

صرخت أعلى:

(يتغير!!! وماذا تبقى كي يُحدث التغيير فرقا )

صوت خائف:

(حسنا كما شئتِ ، ولكن هل سترحلين دون تحيتها والحاضرين؟!)

وكأن نارا أُشعلت في جسدي :

(أحييها!!!! أحييها!!! ، علامَ أحييها؟!!)

دارت الدنيا من حولي فجأة ، وأخذت صور الحضور تدور بسرعة بسرعة وتتحول شيئا فشيئاًَ إلى اللون الأحمر!.

دماء ..

دماء غطت المكان ، والمصابيح التي كانت تبعث النور مبهجا ، صارت تنفث دخانا كريها أسود!!

من هؤلاء؟!! أين الحضور؟!!

ملامح مُخيفة وأنياب تسيل منها دماء طهر مذبوح ، وقهقهات تسخر من العفة الراكعة المتهتكة تحت الأقدام ، وأركان التحفت بها أجنحة كسيرة خضبت بالدماء ، وصوت أنين ملائكي يحاول طلب العون لكن الصيحات الإبليسية المستعرة تخقنه!!.

لم أدرِ بنفسي إلا وأنا أُسرع الخطو نحو الباب، أهرول .. أركض ، والانتحاب يكاد يهوي بي ضعفا، تجاوزت الباب ، والباب الذي يليه والذي يليه ، حتى تجاوزت بوابة المبنى حيث نال الإنهاك مني وألقاني أرضا،شعرت بروحي تُسفك على الأرض حسرة ، وسمعت صوتي يتلاشى رويداً رويداً :

رباه رحمة..رباه رحمة .. رباه رحمة !

ولفظت أنفاسي الأخيرة مع بقايا صورة كنا نتلو فيها سوياً ( واذكر في الكتاب مريم! ).

الأربعاء، مارس 04، 2009

حنــيــن



في قلبي ألم أسمع صوته

ينبض بيني

كسر النبض حدود السمعْ

على شفتايَ

تلوح البسمة

تغرق حزناً

بين الدمعْ


هناك

كنت أداعب ذاك الفرعْ

كنت أحاكي

بلون الريشة

روح الزرعْ

كنت أغرد

مثل الطيرِ

كان لصوتي

نغمٌ عذبٌ مثل النبعْ


هناك

على الجدران

كنت أخربش بالطبشورْ

كنت أشاكسُ

أستاذي

وقت الطابورْ

كان أصيلا ً

مثل جذورْ

كان رقيقا ً

مثل زهورْ


هناك

كنت أرافق تلك الطفلة

كنا نتسابق حين العودة

حتى نلهثْ

تحت شجيرات الزيتون

كان المجلسْ

كنا نضحكْ

كنا نعبسْ

كنا نركضْ

كنا نرقدْ

نتدحرج بين الأعشابْ

كنا نعبثْ


هناك

كان أذان المسجد يعلو

يغسلني

يملؤني طهرْ

كنت أجاور أمي

في وقفتها

حين يحين أوان الظهرْ

كنت أحبُ

صوت الماءِ

في نافورة ساحتنا

في جلستنا بعد العصرْ

وغروب الشمس ِ

ما أحلاهُ

ما أعمقه حين الذكرْ

كان يغذي الطفلة فيّ

بأرقى أطياف الفكرْ

وعِشاء الليل ِ

تختم يومي

بحس الفخرْ


هناك

كنتُ و كانوا

لكن الغدر يبعثر دوما ً

طعم الفرحْ

جف بأرضي

عود القمحْ

مات بقلبي

معنى السلم

ومعنى الصفحْ

غص بحلقي

طعم الجرحْ


جف الفرعْ

مات الزرعْ

خنق الصوت العذب بحلقي

نحيب الدمعْ


وتكسر قلم الطبشورْ

هدم الأوغاد جداري

وانهار السورْ

قتلوا أستاذي الحاني

نثروا الطابورْ


فعلوا برفيقة دربي

ماهو أنجسْ

سرقوا براءة ضحكتها

سرقوا منا

أُنس المجلسْ

حرقوا أشجار الزيتون

سحقوا العشب

صار عبوس الوجه يداري

قلبا أتعسْ


هدموا مسجد قريتنا

وقت الفجرْ

وحين الظهرْ

لم أسمع صوت المئذنةِ

لم أسمع إلا

صرخة والدتي

فوق السجادة

كانت تنزف مثل النهرْ

والنافورة

صارت حجرا ً

صارت يَبَسا مثل الصخرْ

والماءُ تبخرَ في ألم ٍ

غادر قريتنا أبد الدهرْ

واليوم تناهى في حزن ٍ

ولون ختامهْ

ظلم الغدرْ

وذل القهرْ


..


ويظل حنيني

إليكِ بلادي

أبد الدهر

لتعودي وردة أمجادي

لتعودي للقلب البهجة

ليعود الماء إلى النهر


:)

الأحد، فبراير 15، 2009

خير اللهم اجعله خير


أولا


سلام عليكم جميعا


ثانيا


جزيتم خيرا جميعا بردو

على تهانيكم الرقيقة اللي وصلتني الفترة اللي فاتت

سواء هنا في البلوج او بالحضور او عالموبايل

بجد جزيتم خيرا

ونردهالكم في الافراح ان شاء الله


ثالثا


انا بقالي فترة في دماغي كام موضوع

وربنا يخلي الكلية

ودماغي المصدي معاها

مش عارفة ابدأ بإيه


المهم

إنه الطبييييييييعيي يعني الطبيعي

إن واحدة في حالتي دي

المفروض تقعدلها شهرين تلاتة تكتب عن الحب وسيرة الحب

والخطوبة والجواز

وقالي وقلتله ومش عارف ايه

بس بما إني بمتحن لسه

ونفسي مسدودة

فمش عتكلم في الموضوع دا خالص دلوقتي


رابعا بقى

انا بعتذر عن الكتابة بالعامية

بس لأني بقالي كتير معتزلة ولياقتي اللغوية ضاربة حبتين اليومين دول



خامسا بقى


بس بقى دي غير بتاعة رابعا


إني كنت قاعدة خير اللهم اجعله خير في أمان الله

سمعت حوار لذيذ كدا شدني

فقلت أسمعهلكم يمكن يشدكم انتوا كمان


بيبو : ياااه هنرجع للمدرسة تاني يادي الغممم

شوشو : انا مستغربة منكم والله

لسه هاجر كانت بتقولي انا زعلانة ان المدرسة هتبدأ بكرة وانا بقولها اني مبسوطة

بيبو : مبسوطة على ايه جتك خيبة


أنا بيني وبين نفسي : اه صحيح جتك خيبة!!


فاصل صمت قصير


شوشو : انتي خدتي كراسات قد ايه لبكرة؟؟

بيبو : اتنين من كل نوع بس عشان الاساتذة الخنيقة اللي بتبدأ من أول يوم

شوشو : اه والله حاجة تقرف لازم من اول حصة واول ثانية يبدأوا


أنا بيني وبين نفسي : يا سلام مش كنتي مبسوطة من شوية!!

وبعدين انتوا رايحين المدرسة عشان تعملوا ايه يعني؟!!


فاصل صمت قصير


بيبو : ياااخراااااااااااااشي هنرجع للأستاذة (فلانة) تاااااااااااني

شوشو : اه والله انا مش عارفة انتوا مستحملينها ازاي ربنا يكون في عونكو

بيبو : دا حاجة والله مش عارفة الست دي مالها هي بتعمل فينا كدا ليه

شوشو : وانا اليل ادبست فيها في جلسة القران


هنا تدخلت أنا : جلسة قران ايه يا شوشو دي


شوشو : دي جلسة قران المدرسة عاملاها كل يوم اتنين في الفسحة اللي عايز يشترك فيها بيروح ونتعلم تجويد وحفظ وكدا غير بتاع المدرسة اصلا

أنا: ماشاء الله طب كويس والله

بيبو .. مواصلة كأني مكنتش هنا من شوية : ولا استاذة (فلانة)


أنا .. وفي نفسي (لابد من التدخل) : إباااااااااء خفي يا ماما مش من كتر حسناتك بتوزعيهم عالمدرسات


شوشو وكأني مكنتش هان بردو : ايه !!!! دي استاذة عسل جدددا

اكتر استاذة فصلنا بيحبها اصلا

عارفة بتشتم كدا شتايم من القديمة بتاعة زمان


أنا انفجرت من الضحك وسألت ببراءة : شتايم زمان؟؟ هو الشتايم كمان بتتجدد؟؟؟


شوشو : اه طبعا يا بنتي

يعني الاستاذة دي بتشتم من اللي هي غبية ... حمارة ...هبلة .. كدا الحاجات القديييمة دي

أنا : لا والله ؟؟ وايه الجديد بقى ؟؟

شوشو : لا بقى في جزمة .. كلبة .. وكدا حاجات جامدة بقى ... لا يابنتي دا في حاجات جديدة خااااالص

وضحكت !!!

أنا : وانتي بقى بتحبيها عشان بتشتم شتايم قديمة والباقي بيشتم شتايم جديدة ؟؟

شوشو : لا طبعا اصلا هي الاستاذة الوحيدة اللي بتشتمنا

بس عسولة بنحبها


أنا بيني وبين نفسي : ربنا يحلي نفسكو ياختي كمان وكمان


بيبو: شوشو انتي مشتركة في البرلمان الصغير

شوشو : كنت مشتركة وطلعت .. رخم

بيبو : رخم فعلا مش كدا

شوشو : انا رحت اشتكرت بردو في المكتبة بس مش عارفة بحس ان استاذة تهاني بتتخنق مني

أنا : استاذة تهاني بتاعة المكتبة !! دي عسل يا شوشو ايام ما كنت في المدرسة كنت بحبها اوي

شوشو : مانا عارفة ماهي عسل وكل حاجة

بس مش عارفة مرة رحت قلتلها جهاد بتسلم عليكي قامت قالتلي ابقي سلميلي عليها وسكتت كدا مخدتش وادت معايا في الكلام

أنا ضحكت وقلت : وانتي عايزاها تاخد وتدي معاكي في الكلام ليه يا ست شوشو كنتي من بقيت الاستاف بتاع المدرسة ولا ايه

شوشو: لا بس يعني انا رايحة اقولها انك بتسلمي عليها تديني انا وش بردو


دخلت بيبو في الحوار : انا مشتركتش من اول ما جيت المدرسة غير مع مستر احمد في جماعة الكلمة الطيبة

وسابنا ومشي

شوشو ضحكت اويييييي : على وشك يا نحس

بيبو : هههههههه لا والله اصل مكنش ينفع اشترك في غيرها اصل اول ماجيت قالولي انه مينفعش من اول سنة اشترك

وضحكككت اووي وبعدين كملت :: لازم اطبق سنتين الاول في خدمة المدرسة بعدين يسمحولي بالاشتراك

السنتين دول بقى اكون انا خلصت 3 اعدادي وبقيت برا المدرسة فاشترك براحتي بقى هههههههههه


ملقتش حاجة اعملها غير اني اضحك بردو


اخيرا خلصوا تحضير جداولهم وترتيب هدومهم

واخيرا هينااامووو


بيبو رفعت حاجب ونزلت حاجب وهي قدام المراية : شوشو بفكر مروحش بكرة

شوشو : لا بجد بجد .. تبقى ندلة

بيبو : مانا عارفة هههههههههههه

ياسمين ممكن تموتني اصلا

انا كنت بقنعها تروح

لا هروح هروح

يالا سلام انا هنام


شوشوتسلقت سلم السرير بتاعها وككل ليلة : لا اله الا الله .. مي تو


أنا : محمد رسول الله ... مي تو


سلام


****

على جنب :-

1- شوشو في 6 ابتدائي

2- بيبو في 3 اعدادي

3- المفروووض انهم في مدرسة اسلامية

4- المفرووووض اني كنت في نفس المدرسة دي زمان

بس سبحان الله معرفش ايه اللي حصل

5- الكلمة من المعلم بتفرق من الطالب فوق ما يتخيل

6- مفيش احسن من تقدير الطفل وعقليته

7- الجيل دا جيل مهبب

8- احنا مكناش أطفال والله دا احنا كنا كتاكيت

9- نفسي المدرس يرجع له هيبة زي زمان

10- كل حاجة مبقتش حلوة زي زمان .. ليه

11- النشاط المدرسي فعلا بيكون جزء كبير من شخصية الطالب

>> شايفين الشخصيات

12- ربنا يستر من الللي جاي .. بس انا متفاءلة ... :)

13 - حسبي الله ونعم الوكيل ... دا ميمنعش اني لسه متفاءلة .. D:

14- مي تو لفظة اخترعتها اسرتنا الكريمة عشان كنا كل ما نيجي ننام

واحد يقوم قايل متنسوش تقولو الدعاء والشهادتين وانتوا على جنبكو اليمين واللي زعلان مني يسامحني

فيقوم كل واحد يرد عليه وانا كمان وانا كمان وانا كمان

فاختصرنا الليلة دي كلها بـ مي تو

D:


خُلل عارفة

هههههههههههههه


يالا اسيبكم انا بقى واقوم انام عشان نازلة بدري بكرة

لا اله الا الله .. مي تو

D:







الثلاثاء، يناير 20، 2009

حماس .. عندما تكون الحكومة شعبا مؤمنا !!



بعد صمت أطبق على قلمي
كما أطبق ثقل الأحداث على قلبي
أخيرا أشعر أنني أستطيع أن أتحدث
في الأيام العصيبة السابقة
أثارتني مشاهد وأحداث عدة كنت أود التعليق عليها وبشدة
لكن لجاما من مزيج مشاعر كان دائما يمسك يدي


وعلى خلاف ما كنت أتوقع من نفسي
لن أتعرض لما سبق
ولن أعلق على ما كنت أريد التعليق عليه
لكنني سأتحدث عما يحدث وسيحدث.

****


حماس

كلمة بات صداها يدوي في الأجواء فخرا




حماس

جعلتني أتمنى بحق أن انتمي لشعب تحكمه حكومة كحومتها


تلك الحكومة الشعبية الصامدة


التي وقفت كالجبل الشامخ أمام الأعاصير


تلك الحكومة التي استنصرت بالله عز وجل على ما حاكه لها أعداؤها من مشاكل ومآزق للقضاء عليها


لكن الله نصرها وصدقها .. لأنها صدقته




حماس


عندما يفوز الشرف والعز والإباء والتضحية والمقاومة بأصوات الشعب في انتخابات نزيهة


ليرتقي قياديوها مقاعد الحكم بإخلاصهم وتفانيهم وحب شعبهم لهم لا بشراء الأصوات أو تزوير الانتخابات




حماس


عندما تتحقق الوعود الرنانة


وتصدق العهود المبرومة للشعب


ولا يُغير الكرسي من أخلاق الحاكم شيئا


بل يزيده حرصا وتفانيا وشعورا بالمسؤولية




حماس


عندما تخرج الأصوات المرجفة تهلل وتهول بين الناس


أن هذه هي الحكومة التي اختارها الشعب الفلسطيني


كانت سببا في خراب دياره وتأزم عيشه


لترد اصوات الشعب الصامد الوفي


ألا خيار إلا الصمود والمقاومة والمؤازرة والمضي على نفس الدرب




عندما يخرج المُشكّكون باتهامات لها بأنها تدفع بالشعب إلى الدمار والقتل والتشريد


ويبقى قياديّوها مختبئون في الجحور


فيأذن الله بتكذيبهم ويختار من عظمائها شهداء


يشيعهم عشرات الآلاف رغم القصف والخراب والدمار




حماس


عندما يتجلى نور الصدق


وقوة الحق


و روعة الثقة في الله


في كلمات يُجريها الله على لسان القادة


فيبثوا روح النصر في شعبهم رغم طعم المرارة والألم




حماس


عندما تتجاوز الحكومة الرشيدة آلام الحرب


وتبدأ فورا بعزم وإرادة لم نر مثلهما في إعادة إعمار البلاد


لتعود الإشراقة سريعا إلى الشوارع


في مشهد رائع من العمل الدؤوب والنظام والحركة




حماس


عندما يسخر الأبطال من أعدائهم


ويرفعوا الرؤوس عالية


ليقولوا بكل عزم وثقة




سنبني ما هدمتم من جديد


وسنمضي في طريقنا بإرادة من حديد


ولن يُكتب لكم نصر


ولن يُبنى لكم على ارضنا قصر


مادامت الدماء تسري في الوريد




حماس


عندما يُرغمني ثبات المقاومة على فض الحداد


وتُخجلني هذه الكلمات الضئيلة في حق أرباب النضال والجهاد






حماس



لكم ألف تحية


وعليكم من الله سلام