الجمعة، مايو 11، 2007

بــــــ الصور ـــوح.....1

لما كانت الصور تجميدا للواقع
كانت من أبلغ ما عبر وبين وأوضح
وسر تفوقها في جانب ايصال الفكرة وحسن التعبير
أنها (تحبس) اللحظة
فإن كان بالامكان التعبير بقول او فعل عن لحظة مارة
لم يصل الى بلاغة التدقيق والتعمق في هذه اللحظة
وكأن الأول وصف لرجل مر أمامك
والثاني وصف لتمثال جلست تحدق فيه ساعات وساعات
فمن أيهما ستجني أكثر المعاني؟!
ومن أيهما ستستقي عمقها؟!!
وأيهما يسمح لك باكتشافه بعين فاحصة دون تذمر وتأفف
بل بكرم وجود
يبثك أسرار حالته ومعاني لحظته
!!!


رويتها عرقا ومنحتني زيتونا
إني ها هنا مغروسة كما النبتة
إن شئت لها قلعا فافعل
ولكن
لن تستطيع قلع قلبي البتة
فعطر الدماء يأرج في الأزاهير
وعظم الجسد لها الجذور
ودمع العين لها عبير
وفوق جسدي فقط يكون العبور
فإذا علي دست
وبصرخة الجذور
وتفجر دمائي
فزت
فاعلم أنك نشطت التربة
ورويتها من دمي
.
.
.
لجديد نبت
!!


إذا أردت أن تستشعر البراءة بنقاء بلا شوائب

إذا أردت أن ترى الحقيقة بلا زيف ولا تشويه

فانظر للطفل الذي يسكنك

ينبض بداخله قلب من أحببت

لأنكما روحان بريئتان في جسد واحد

لا يمكن تمييزكما إلا بنقاء كنقاء مرآة






أرى حنينا أصيلا

وقلبا كبيرا

وعقلا حكيما

وقوة لا تضاهى

جمال الشكل والمضمون

لحن جميل مفهوم

كلام بأرواح وعيون

عشقي للخيل قارب الجنون






والفارس يمتطي السكون

!!!!!




بقلب الطفل يحلو الرقاد

بروح البراءة يُنسى السهاد

فلا هم ولا حزن ولا أحقاد

هو الصفاء بجنة الطهر يتمايل على أرجوحه المرح في الاحلام الندية

هي العطور فواحة كالهالة حول برائتكِ صغيرتي تنثر وردات أثيرية

هي الامنيات في القلب ان يعود لنومات وردية







عندما توضعان في وضع يعجزكما عن النظر وجها لوجه

تيقنا أنكما ما زلتما متلاصقا الأكتاف

فاطبقا الأجفان

واتركا القلوب تنبض بكل الكلام

تحية لجفنين مطبقين تنحدر من بينهما دمعة

تحية لقلب نبضه أنهك اللسان

!!!!!


لا تجزعي أيا صغيرة

أعيدي غزل ذي الضفيرة

فحياتنا هي المريرة

دولتنا كلها أسيرة

الفرق أنهم هناك

خلف قضبان حقيرة

ونحن معذرة أقول

بتنا نعيش في حظيرة

فلملمي خصلات شعرك

وامتطي جموح فرسك

واحملي أحلام سيفك

لتكسري القضبان الحقيرة

وتحيليها جنة هذي الحظيرة



سأدير ظهري لكل هم

وأحمل براءتي على كفي

لأمحو بها عن الجباه كل غم

مهما كان غموض الطريق

مهما كانت أشواكه أكبر مني عمرا

سأغذي الغموض بصفاء نيتي

وأسقي الأشواك من دمع طفولتي

حتى يتفتق الغموض عن عمق المعاني

وتتحول الأشواك إلى ورد يفوح بعطر الأماني






عندما تحاول النار إحراقي

أحولها ماءً زلالا


!!!


دمتم بـ



عمق



هناك 5 تعليقات:

متأملة يقول...


السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
صور جميلة
و قراءات أجمل
تنم عن حس راقي
و عقل واعي
أعجبني وجودي هنا
تأملت كثيرا
و اتفقت معك كثيرا
صور كثيرة في الواقع منها الكثير الكثير
و في كل مرة تقرا على حسب الظروف و الوضع المعاش و من عاش الظرف
أختك فاطمة

غير معرف يقول...

صور رائعة وتعليق اروع وفعلا هذه هي حياتنا صور مختلفه ما بين المعاناة ولحظات القوة ولحظات الطفولة ولكن من نكون في الحقيقة وفي اي صورة نجد انفسنا
جزاك الله خيرا على كتاباتك الرائعة,ودمتي سالمة.

mazagat يقول...

أول زيارة هنا ..

أبارك أولا على هذه الصفحة ( الصامدة ) وأهنئ

وأسأل الله أن تكون صفحة صدق وحرية وبر وأن تكون نورا للمهتدي ونارا على المعتدي


وثانيا
صور رائعات وبوح راق جميل
أعجبتني صور الأطفال كثيرا
وصورة ذلك الخيل اذي تلمع في عينيه صورة فارسه كما أتخيله أنا

تحياتي لك وزادنا الله من فضله



... مزاجات

جهاد خالد يقول...

أختي عاشقة التأمل
فاطمة
وأتفق معك بشدة على تأثير الظرف في قراءة الصورة

عطر الله أيامكِ بالبهجة

جهاد خالد يقول...

أمي الحبيبة
اعجبني عمق قراءتك للموضوع
دمتِ لي


أخي الفاضل مزاجات
شرفتنا سيدي
قراءة مميزة كذلك
أجاب الله دعاءكم ورزقكم بالمثل