هذيـان ... 2

(1)

تعتريني نسائم ..

وأحيانا أعاصير

تمر بي مواقف .. وأقف بمارات

تذهب بي الحياة وتجيء

آخذ منها وأعطي

أفرح وأحزن .. أضحك وأبكي .. أصمت وأصرخ

و.....

أهذي

.

.

.

(2)

كل مشاكلي جناية يدي ..

وكل همومي صنعتها بنفسي ..

إما بسوء فهم أو سوء تصرف

أو حتى بدون أي شيء سوى .. ذنب

ذنب ربما مر عليه دهر .. أو مرت عليه سويعات

المهم ..أن الجاني الوحيد هو .. (أنا)

.....

فهنيئا لكِ يا دنيا الهموم..

افعلي بي ما شئتِ ..

فلن .. أشتكي

.....

فقط أرجو أن يكون تطهيراً ..

فما عند الله خير وأبقى

.

.

.

(3)

مظلمة أرضه ..

معتمة جدرانه ..

أمامي .. لا نهاية ..

فوقي .. لا نهاية ..

خلفي .. أيضا لا نهاية

جداران وأرض ..

أسير في هذا الرواق والبرد يلفح عظامي ..

والعين تبحث عن بصيص نور

لن أيأس .. سأظل أسير

وفي منتصف الطريق .. عفوا .. في مكان ما من الطريق ..

فلست أعلم متى يجيء منتصف اللانهاية!!

في هذه اللحظة .. أحسست بتلك الكف الحنون تحتضن كفي المثلّج

التفت بسرعة لأتبين ما ذاك ..

فإذا بالنور الوحيد والدفء الوحيد والأمان الوحيد - في هذا الرواق- يبسم ويقول ..

[.. سنكمل سويا .. ]

.

.

.

(4)
أسكب أدمعا تلملمها ضحكات

وأشعل ضحكات تسارع بإطفائها أدمع

يالي من مجنونة ..

أبسم وأدمع في آن واحد

لا ليست دموع فرح

وليست ابتسامة أسى

أضحك حقا من قلبي

ودموع الحزن تلهبني

ماهذا ؟؟

يبدو أنني ...

أتمزق

!!!!!!

.

.

.

(5)
مسجونة

رسم الهوى أصفادي

كان رقيقا

صديقا

رفيقا

قد صار بعدُ مُعادي

هل ياترى ذنبي أنا ؟؟

أم أنه

ذنب فؤادي ..

وما أنا وما فؤادي ؟!!

كنت أظنني .. هو ..

وأنه .. أنا ..

يبدو أن كُلاً ..

قد صار بوادي