غيـــــمة ... حركت أشجاني

لون السعادة زين الأيام

والبسمة أصبحت كما عنواني

والقلب غرد نافض الأحزان

يأسي تبدل والأمل احتواني

فغدوت بداخلي نبع الحياة

والزهر تفتح فوق أغصاني

ينتثر الفرح فوق ثوب سعادت

يفألفه على جسدي ليكون فستاني

*****

نظرت فوجدت الرضا سر البسمة ، والإسعاد مفتاح السعادة ،

فلمست بقلبي ما نظرت ، فكانت لمسة أحن وألطف وألين ما تكون ،

وسرت على درب حفته أزهار بساتين المُصلحين ، ينتهي إلى قصر مشيد

تشرق فوقه شمس الحياة في أحلك الليالي ، فكانت الرقة والبسمة والهمسة رفيقات الدرب

.*****

سائرة بدربي أنثر اللؤلؤ

أرى العيون يصبغها حناني

في لفتة مباغتة وجدتني

أسفل غيم عكر صفو أيامي

رحل السكون المرح بعيدا

وأقبل وجه الحزن كالجاني

فبعد أن كان الظلم شريدا

سيطلع مبتسما فوق أوطاني

*****

فرأيتني ورآني الناس عصفورا كسير الجناح ، أقبل بمحض (اللاإرادة) داخلا قفص القهر ،

مستندا إلى جدرانه ، يقطر جرحه ألما ، فينتفض مرتجفا مع كل قطرة جزعا وهلعا،

يتأمل الطيور خارج ما حوله من (قيد) مبادئه وحرصه ، فيجدها تزينت بالوهم ،

!!!وتوشحت الخديعة ، وطارت نحو (القمة)........حيث عش .... النسر

*****

آه من الآهات والدمعات تغمرني

آه من الجلاد بعثر كل ألواني

أسلمت أمري للذي علم الضنا

فظلم العبد أجهدني وأضناني

أسلمت نفسي ... يا إلهي وهبتها

فإسلامي ناءٍ عن استسلامي

فالنصر والتحرير أبغي ولاسوى

راياتِ العدل أرضاها لأوطاني

*****

تترقرق المقل دامعة، حتى إذا نفرت الدموع خارج عين الجسد ذي القلب السوي

إلى محيطه المريض..استحالت دما قانيا،

لكنها بجوهرها المائي الصافي تنسكب هابطة إلى الأرض المكلومة،

فتغرس بها بذرة أمل ، فمهما كان الدمع بالدم قاتما ، ومهما كان جفاف الأرض قاسيا ،

يظل الدمع رطوبة يحتويها حضن الأرض حتى تخرج إلى النور ....وردة .... حمراء ندية.

*****

يا ليل الذل تشعله همسات السّحر

الله سيجعل منك الآفل الفاني

فيتوب الرحمن على الرهبان آخرك

ويمد لهم الفجر بجياد كفرسانِ

أظلم حتى تضيق بك الظلماء يا أسود

حتى يتفجر العدل الرباني نَوْراني

صامدة سأظل أرتوي أملا

إذا ما الغيم أمطرني بأشجاني

.

.

.

نسأل الله الثبات