الخميس، يونيو 07، 2007

أُسد وفئران

!!في زمن العجائب .. ودهر الغرائب حكم الفئران الغابة
ليخالفوا سنة الله عز وجل .. ويُحكّموا أهواءهم الدنيئة
لم يستطع الفئران الوصول إلى العرش إلا بعد أن توانى الأسود
وراحوا في غفلتهم يعمهون .. فسُلب المُلك وانهدّ الركن
وبينما الحال يروح ويجيء بين ذل وهوان .. وزمن لم تسؤ مثله قبل أزمان
استفاقت جماعة من الأسود .. وقرروا أن يرفعوا الراية ويُعلوا المجد من جديد
ساروا على الصراط المستقيم .. واتخذوا منهاج رب العالمين
فكانت جماعتهم أقوى من أن تحطمها يد بطش أو تفنيها أحقاد ظالم
لاقوا في طريقهم صعوبات كثيرة .. وعاشوا أحداثا مريرة
ولكن الثقة في نصر الله كانت تبدد عناء الطريق .. وتحيل أشواكه أزاهيرا
وأرسل الله تعالى بشائر النصر .. فاستطاع الأسود بعد معارك ضارية
ضد الدناءة والغش والخداع أن ينالوا جزءا يسيرا من مملكتهم
لم يقنع الأسود ببعض الأرض.. فصاحب الحق لا يقنع إلا بكل الحق
بل عزموا على أن تكون هذه بداية التمكين ..
لينطلقوا بخطوات ثابتة نحو هدفهم السامي
(أستاذية العالم)
وفي أوج الفرح والبهجة اللذان لا يعكر صفوهما إلا بضع مناوشات (فئرانية)
يأبى الله إلا أن يُمحص مافي القلوب قبل أن يأذن بالفتح
ليُنزل بأحبائه البلاء .. فيخرج من كبد المصائب .. من يستحقون رفع اللواء
فرأت شرذمة الفئران كيدها يتبدد .. والمُلك المسروق من أيديها بدأ يتفلت
أصابها سعار الكلاب .. فهرعت تستعين بالضباع والثعالب
وتحالفت مع الخبث والمكر واللؤم .. واتخذت الدناءة لها درعا
والبطش يدا والظلم قدما
لتعلن عن كشف وجه النفاق .. وتبدؤها صريحة .. حرب إبادة للأسود
للقضاء على كل عنيد في وجهها جلمود
فاتحدت مع الشيطان .. لتحول بسحر الباطل .. شموخ العرين إلى حقارة جحر
وحاصر الفئران .. جماعة الأُسد
!!فأسروا منهم من أسروا .. وتركت من لم تأسر يختنق في فضاء أرضه
وأصبحت المملكة سجنا كبيرا .. يحاصر فيه الباطل الحق .. والحق يصرخ
ويستنجد بالله .. وا غوثاه يا الله .. وا غوثاه
إلى هنا توقفت الأحداث ... وحتى تكتمل القصة

أقول للفئران ... إن أسرتم وحاصرتم أو حتى قتلتم الأسد
فستبقى اللبؤة ... ويظل الأشبال





هناك 18 تعليقًا:

ياسر سليم يقول...

السلام عليكم

وحاصر الفئران .. جماعة الأُسد

عجزت عن التعليق ..

جزاكم الله خيراً

قلب أبيــض يقول...

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على التعبيرات الرائعة التى صورتى بها الواقع الاليم بين الحق والباطل
ولكن
الا ان نصر اله قريب
جزاكم الله خيرا على البلاغة فى الاسلوب والدقة فى صياغة الموضوع الذى لربما يريح البال للحظات
جعلة الله فى ميزان حسناتكم
وبورك قلمك

غير معرف يقول...

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أسال الله سبحانه وتعالي ان يكفينا ويكفيك شر الفئران التي لم تأت فقط على الأخضر واليابس في " الغابه" ولكنها التهمت ما بقي للأشبال الصغار من فتات. ترى من لهذه اللبؤة التي أسر أسدها أو ضيق عليه إلا الله؟
حسبي الله ونعم الوكيل"

خالد حفظي يقول...

حفظك الله بنيتي
أراني مستبشرا بنصر قريب هو آت لامحالة
((ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم فى الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ماكانوا يحذرون))
صدق الله العظيم

Alaa يقول...

هل هذه من كتابتك ؟
راائعة و أكثر
اسلوب جميل و معنى أخاذ
انا منشغل الان
ربما اعود لاحقا مع بعض النقد :)
بارك الله فيكي و تقبل منكي
قولي آمين

غير معرف يقول...

هو" وفي أوج الفرح والبهجة كبسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على حبيبي رسول الله
قرأت ماكتبت مرة أخرى وكأنني أقرأها للمرة الأولى..كلامك كلوحة فنية تصور الواقع أيما تصوير..المعركة بين طرفين أسود وفئران..لقد أحسنت في اختيار هذين الرمزين.فإذا كانت "الغابة" تعاني من القسوة والجبروت والفسق والفساد فلا أنسب من الفئران رمزا لهذه المعاني وحسبك من ذلك أن حبيبي صلى الله عليه وسلم سمى الفأرة " الفويسقة".فما أجمل هذا الارتباط بكلام الرسول.
اعتمادك على السجع يذكرني بمقامات الهمذاني والحريري..زادك الله بلاغة وأدبا
ثمة خطأ أردت الإشارة إليه وهو" وفي أوج الفرح والبهجة اللذان لايعكر صفوهما إلا بعض مناوشات" ينبغي أن تُستبدل "اللذان" ب" اللذين" لأنها في محل جر. أليس كذلك
المقاله في مجملها تنم عن موهبة جميلة لا حرمنا الله منها
والسلام

غير معرف يقول...

يعجز اللسان امام هذه الكلمات والتي تعبر عن واقع وايضا والاهم انها تعبر عن احساس صادق ليس لديك فقط ولكن لدى كل محب لبلده ولكن منا من لا يستطيع التعبير عما بداخله فتأت انت وبقية المخلصين فتعبرون عما بداخلنا
حفظك الله ونفع بك ..آمييييييييييييييين

غير معرف يقول...

تعبيراتك جميلة أختنا
زادك الله إبداعا

بإذن الله مع اشتداد اغمة يأتي الفرج

جهاد خالد يقول...

اخي الكريم .. ياسر سليم
أو يعجز حكيم مثلكم سيدي؟!
جزانا واياكم


اخي الفاضل .. قلب ابيض
أسعدتني الزيارة
وأبهجني التعليق
جزاك ربي عني خيرا

جهاد خالد يقول...

اخي الكريم .. الايمان هو الحياة
ان الله لا يضيع من نصره
جزيت خيراعلى عطر المرور





والدي العزيز ... وطني
نسأل الله ان يستخدمنا حتى هذا الفرج ولا يستبدلنا
جزاك ربي الجنة

غير معرف يقول...

ما شاء الله
رائعة
وسيبقى الأسد روحا
أو جسدا
أو فكرا
لكنه سيبقى
رغما عن الفئران
كل الفئران

منة الله يقول...

النجمة الصامدة

ادعوك للمشاركة في استفتاء

اكثر 10 مدونات تاثيرا في قرائها

و احب ان اخبرك ان مدونتك تم ترشيحها فعلا

اليك الرابط

http://www.6ef.blogspot.com/

جهاد خالد يقول...

أخي الكريم ... علاء
اه والله
واللهي واللهي واللهي من كتباتي
:D
في انتظار النقد متى كان
كان الله بعونك
دمت مشجعا



أخي الفاضل ... الايمان هو الحياة
كنت سارد عليك مرة واحدة على تعليقيك
ولكني اردت أن أرد جودك بمثله لانني لن استطيع ان ازيد واحسن
قراءتك كالعادة عميقة
مرورك كالعادة مبهج واطراؤك مخجل
جزاك ربي مما تتمنى وفوق ما تتمنى

جهاد خالد يقول...

مانتي حبيتي
وحشتييييييييييييييينيييييييي
عشان كده هردلك لوحدك
جزاكم الله خيرا يا امي الغالية
فلولاك وابي بعض الله ماكنت على ما انا عليه
دمتما لي فخرا وعزا ومؤازرة

جهاد خالد يقول...

اخي الكريم .. بهاء
لمروركم على الاحرف طعم خاص
لا اعرف لم
لكن أظنني اشرف بمرور اديب ها هنا فيكون المرور مميزا

جزاكم الله خير الجزاء

غير معرف يقول...

أديب مرة وحدة أختي الكريمة؟:)
لا أظنني كذلك
أشكر لك هذا الإطراء

جهاد خالد يقول...

اخي عبد الرحمن
صدقت اخي .. صدقت

بورك مرورك ها هنا



أختي الحبيبة منة الله
ان شاء الله نتواجد

جزيتم خيرا

جهاد خالد يقول...

اخي الفاضل .. بهاء
رفع الله بكم شان الامة
وجعلكم اعمدة ينهض عليها الادب الاسلامي
بورك تواضعكم اخي